زیارت جامعه کبیره
ازحضرت امام على نقى عليه السلام : «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحیِم»
اَلسَّلامُ عَلَیكُمْ یا أَهْلَ بَیتِ النُّبُوَّةِ وَ مَوْضِعَ الرِّسَالَةِ وَ مُخْتَلَفَ الْمَلائِكَةِ وَ مَهْبِطَ الْوَحْىِ وَ مَعْدِنَ الرَّحْمَةِ وَ خُزَّانَ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَى الْحِلْمِ وَ أُصُولَ الْكَرَمِ وَ قَادَةَ الْأُمَمِ وَ أَوْلِیاءَ النِّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الْأَبْرَارِ وَ دَعَائِمَ الْأَخْیارِ وَ سَاسَةَ الْعِبَادِ وَ أَرْكَانَ الْبِلادِ وَ أَبْوَابَ الْإِیمَانِ وَ أُمَنَاءَ الرَّحْمَنِ وَ سُلالَةَ النَّبِیِّینَ وَ صَفْوَةَ الْمُرْسَلِینَ وَ عِتْرَةَ خِیَرَةِ رَبِّ الْعَالَمِینَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَى أَئِمَّةِ الْهُدَى وَ مَصَابِیحِ الدُّجَى وَ أَعْلامِ التُّقَى وَ ذَوِى النُّهَى وَ أُولِى الْحِجَى وَ كَهْفِ الْوَرَى وَ وَرَثَةِ الْأَنْبِیاءِ وَ الْمَثَلِ الْأَعْلَى وَ الدَّعْوَةِ الْحُسْنَى وَ حُجَجِ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الدُّنْیا وَ الآخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ وَ مَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ وَ مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ وَ حَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللَّهِ وَ أَوْصِیاءِ نَبِىِّ اللَّهِ وَ ذُرِّیَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَیهِ وَ آلِهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَى الدُّعَاةِ إِلَى اللَّهِ وَ الْأَدِلّاءِ عَلَى مَرْضَاةِ اللَّهِ وَ الْمُسْتَقِرِّینَ فِى أَمْرِ اللَّهِ وَ التَّامِّینَ فِى مَحَبَّةِ اللَّهِ وَ الْمُخْلِصِینَ فِى تَوْحِیدِ اللَّهِ وَ الْمُظْهِرِینَ لِأَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْیهِ وَ عِبَادِهِ الْمُكْرَمِینَ الَّذِینَ لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یعْمَلُونَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الدُّعَاةِ وَ الْقَادَةِ الْهُدَاةِ وَ السَّادَةِ الْوُلاةِ وَ الذَّادَةِ الْحُمَاةِ وَ أَهْلِ الذِّكْرِ وَ أُولِى الْأَمْرِ وَ بَقِیَّةِ اللَّهِ وَ خِیرَتِهِ وَ حِزْبِهِ وَ عَیبَةِ عِلْمِهِ وَ حُجَّتِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ نُورِهِ [وَ بُرْهَانِهِ] وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ وَ شَهِدَتْ لَهُ مَلائِكَتُهُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ لا إِلَهَ إِلّا هُوَ الْعَزِیزُ الْحَكِیمُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ الْمُنْتَجَبُ وَ رَسُولُهُ الْمُرْتَضَى أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِیُّونَ الْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ الْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الصَّادِقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ اَلْمُطِیعُونَ لِلَّهِ اَلْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ اَلْعَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ اَلْفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اِصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ وَ ارْتَضَاكُمْ لِغَیبِهِ وَ اخْتَارَكُمْ لِسِرِّهِ وَ اجْتَبَاكُمْ بِقُدْرَتِهِ وَ أَعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ وَ خَصَّكُمْ بِبُرْهَانِهِ وَ انْتَجَبَكُمْ لِنُورِهِ وَ أَیّدَكُمْ بِرُوحِهِ وَ رَضِیكُمْ خُلَفَاءَ فِى أَرْضِهِ وَ حُجَجًا عَلَى بَرِیّتِهِ وَ أَنْصَارًا لِدِینِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرِّهِ وَ خَزَنَةً لِعِلْمِهِ وَ مُسْتَوْدَعًا لِحِكْمَتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحْیهِ وَ أَرْكَانًا لِتَوْحِیدِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَى خَلْقِهِ وَ أَعْلامًا لِعِبَادِهِ وَ مَنَارًا فِى بِلادِهِ وَ أَدِلّاءَ عَلَى صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الزَّلَلِ وَ آمَنَكُمْ مِنَ الْفِتَنِ وَ طَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ وَ أَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَكُمْ تَطْهِیرًا فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ وَ أَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ وَ مَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ وَ أَدَمْتُمْ ذِكْرَهُ وَ وَكَّدْتُمْ مِیثَاقَهُ وَ أَحْكَمْتُمْ عَقْدَ طَاعَتِهِ وَ نَصَحْتُمْ لَهُ فِى السِّرِّ وَ الْعَلانِیةِ وَ دَعَوْتُمْ إِلَى سَبِیلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ بَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ فِى مَرْضَاتِهِ وَ صَبَرْتُمْ عَلَى مَا أَصَابَكُمْ فِى جَنْبِهِ وَ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَ آتَیتُمُ الزَّكَاةَ وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ نَهَیتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ جَاهَدْتُمْ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ وَ بَیَّنْتُمْ فَرَائِضَهُ وَ أَقَمْتُمْ حُدُودَهُ وَ نَشَرْتُمْ شَرَائِعَ أَحْكَامِهِ وَ سَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ وَ صِرْتُمْ فِى ذَلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضَا وَ سَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضَاءَ وَ صَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى فَالرَّاغِبُ عَنْكُمْ مَارِقٌ وَ اللّازِمُ لَكُمْ لاحِقٌ وَ ا لْمُقَصِّرُ فِى حَقِّكُمْ زَاهِقٌ وَ الْحَقُّ مَعَكُمْ وَ فِیكُمْ وَ مِنْكُمْ وَ إِلَیكُمْ وَ أَنْتُمْ أَهْلُهُ وَ مَعْدِنُهُ وَ مِیرَاثُ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ وَ إِیابُ الْخَلْقِ إِلَیكُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَیكُمْ وَ فَصْلُ الْخِطَابِ عِنْدَكُمْ وَ آیاتُ اللَّهِ لَدَیكُمْ وَ عَزَائِمُهُ فِیكُمْ وَ نُورُهُ وَ بُرْهَانُهُ عِنْدَكُمْ وَ أَمْرُهُ إِلَیكُمْ مَنْ وَالاكُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ وَ مَنْ عَادَاكُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ (وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ) وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ أَنْتُمُ الصِّرَاطُ الْأَقْوَمُ وَ شُهَدَاءُ دَارِ الْفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ الْبَقَاءِ وَ الرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ وَ الآیةُ الْمَخْزُونَةُ وَ الْأَمَانَةُ الْمَحْفُوظَةُ وَ الْبَابُ الْمُبْتَلَى بِهِ النَّاسُ مَنْ أَتَاكُمْ نَجَا وَ مَنْ لَمْ یأْتِكُمْ هَلَكَ إِلَى اللَّهِ تَدْعُونَ وَ عَلَیهِ تَدُلُّونَ وَ بِهِ تُؤْمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلِّمُونَ وَ بِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ وَ إِلَى سَبِیلِهِ تُرْشِدُونَ وَ بِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ سَعِدَ مَنْ وَالاكُمْ وَ هَلَكَ مَنْ عَادَاكُمْ وَ خَابَ مَنْ جَحَدَكُمْ وَ ضَلَّ مَنْ فَارَقَكُمْ وَ فَازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ وَ أَمِنَ مَنْ لَجَأَ إِلَیكُمْ وَ سَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ وَ هُدِىَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْوَاهُ وَ مَنْ خَالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْوَاهُ وَ مَنْ جَحَدَكُمْ كَافِرٌ وَ مَنْ حَارَبَكُمْ مُشْرِكٌ وَ مَنْ رَدَّ عَلَیكُمْ فِى أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ الْجَحِیمِ أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا سَابِقٌ لَكُمْ فِیمَا مَضَى وَ جَا رٍ لَكُمْ فِیمَا بَقِىَ وَ أَنَّ أَرْوَاحَكُمْ وَ نُورَكُمْ وَ طِینَتَكُمْ وَاحِدَةٌ طَابَتْ وَ طَهُرَتْ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ خَلَقَكُمُ اللَّهُ أَنْوَارًا فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِینَ حَتَّى مَنَّ عَلَینَا بِكُمْ فَجَعَلَكُمْ فِى بُیُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یذْكَرَ فِیهَا اسْمُهُ وَ جَعَلَ صَلاتَنَا عَلَیكُمْ وَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وِلایتِكُمْ طِیبًا لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَ تَزْكِیةً لَنَا وَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا فَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلِّمِینَ بِفَضْلِكُمْ وَ مَعْرُوفِینَ بِتَصْدِیقِنَا إِیّاكُمْ فَبَلَغَ اللَّهُ بِكُمْ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِینَ وَ أَعْلَى مَنَازِلِ الْمُقَرَّبِینَ وَ أَرْفَعَ دَرَجَاتِ الْمُرْسَلِینَ حَیثُ لا یَلْحَقُهُ لاحِقٌ وَ لا یَفُوقُهُ فَائِقٌ وَ لا یَسْبِقُهُ سَابِقٌ وَ لا یَطْمَعُ فِى إِدْرَاكِهِ طَامِعٌ حَتَّى لا یَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ وَ لا صِدِّیقٌ وَ لا شَهِیدٌ وَ لا عَالِمٌ وَ لا جَاهِلٌ وَ لا دَنِىٌّ وَ لا فَاضِلٌ وَ لا مُؤْمِنٌ صَالِحٌ وَ لا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لا جَبَّارٌ عَنِیدٌ وَ لا شَیطَانٌ مَرِیدٌ وَ لا خَلْقٌ فِیمَا بَینَ ذَلِكَ شَهِیدٌ إِلّا عَرَّفَهُمْ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ وَ عِظَمَ خَطَرِكُمْ وَ كِبَرَ شَأْنِكُمْ وَ تَمَامَ نُورِكُمْ وَ صِدْقَ مَقَاعِدِكُمْ وَ ثَبَاتَ مَقَامِكُمْ وَ شَرَفَ مَحَلِّكُمْ وَ مَنْزِلَتِكُمْ عِنْدَهُ وَ كَرَامَتَكُمْ عَلَیهِ وَ خَاصَّتَكُمْ لَدَیهِ وَ قُرْبَ مَنْزِلَتِكُمْ مِنْهُ بِأَبِى أَنْتُمْ وَ أُمِّى وَ أَهْلِى وَ مَالِى وَ أُسْرَتِى أُشْهِدُ اللَّهَ وَ أُشْهِدُكُمْ أَنِّى مُؤْمِنٌ بِكُمْ وَ بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَ بِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَ بِضَلالَةِ مَنْ خَالَفَكُمْ مُوَالٍ لَكُمْ وَ لِأَوْلِیائِكُمْ مُبْغِضٌ لِأَعْدَائِكُمْ وَ مُعَادٍ لَهُمْ سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ وَ حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ مُطِیعٌ لَكُمْ عَا رِفٌ بِحَقِّكُمْ مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ مُعْتَرِفٌ بِكُمْ مُؤْمِنٌ بِإِیابِكُمْ مُصَدِّقٌ بِرَجْعَتِكُمْ مُنْتَظِرٌ لِأَمْرِكُمْ مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ آخِذٌ بِقَوْلِكُمْ عَامِلٌ بِأَمْرِكُمْ مُسْتَجِیرٌ بِكُمْ زَائِرٌ لَكُمْ لائِذٌ عَائِذٌ بِقُبُورِكُمْ مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِكُمْ وَ مُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَیهِ وَ مُقَدِّمُكُمْ أَمَامَ طَلِبَتِى وَ حَوَائِجِى وَ إِرَادَتِى فِى كُلِّ أَحْوَالِى وَ أُمُورِى مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَ عَلانِیَتِكُمْ وَ شَاهِدِكُمْ وَ غَائِبِكُمْ وَ أَوَّلِكُمْ وَ آخِرِكُمْ وَ مُفَوِّضٌ فِى ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَیكُمْ وَ مُسَلِّمٌ فِیهِ مَعَكُمْ وَ قَلْبِى لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَ رَأْیى لَكُمْ تَبَعٌ وَ نُصْرَتِى لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى یُحْیِىَ اللَّهُ تَعَالَى دِینَهُ بِكُمْ وَ یَرُدَّكُمْ فِى أَیّامِهِ وَ یُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ وَ یُمَكِّنَكُمْ فِى أَرْضِهِ فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَیرِكُمْ آمَنْتُ بِكُمْ وَ تَوَلَّیتُ آخِرَكُمْ بِمَا تَوَلَّیتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ وَ بَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ أَعْدَائِكُمْ وَ مِنَ الْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ الشَّیاطِینِ وَ حِزْبِهِمُ الظَّالِمِینَ لَكُمْ (وَ) الْجَاحِدِینَ لِحَقِّكُمْ وَ الْمَارِقِینَ مِنْ وِ لا یتِكُمْ وَ الْغَاصِبِینَ لِإِرْثِكُمْ (وَ) الشَّاكِّینَ فِیكُمْ (وَ) الْمُنْحَرِفِینَ عَنْكُمْ وَ مِنْ كُلِّ وَلِیجَةٍ دُونَكُمْ وَ كُلِّ مُطَاعٍ سِوَاكُمْ وَ مِنَ الْأَئِمَّةِ الَّذِینَ یَدْعُونَ إِلَى النَّارِ فَثَبَّتَنِىَ اللَّهُ أَبَدًا مَا حَیِیتُ عَلَى مُوَالاتِكُمْ وَ مَحَبَّتِكُمْ وَ دِینِكُمْ وَ وَفَّقَنِى لِطَاعَتِكُمْ وَ رَزَقَنِى شَفَاعَتَكُمْ وَ جَعَلَنِى مِنْ خِیارِ مَوَالِیكُمْ التَّابِعِینَ لِمَا دَعَوْتُمْ إِلَیهِ وَ جَعَلَنِى مِمَّنْ یَقْتَصُّ آثَارَكُمْ وَ یَسْلُكُ سَبِیلَكُمْ وَ یَهْتَدِى بِهُدَاكُمْ وَ یُحْشَرُ فِى زُمْرَتِكُمْ وَ یَكِرُّ فِى رَجْعَتِكُمْ وَ یُمَلَّكُ فِى دَوْلَتِكُمْ وَ یُشَرَّفُ فِى عَافِیَتِكُمْ وَ یُمَكَّنُ فِى أَیّامِكُمْ وَ تَقِرُّ عَینُهُ غَدًا بِرُؤْیتِكُمْ بِأَبِى أَنْتُمْ وَ أُمِّى وَ نَفْسِى وَ أَهْلِى وَ مَالِى مَنْ أَرَادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ وَ مَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ وَ مَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ مَوَالِىَّ لا أُحْصِى ثَنَاءَكُمْ وَ لا أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ وَ مِنَ الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ وَ أَنْتُمْ نُورُ الْأَخْیارِ وَ هُدَاةُ الْأَبْرَارِ وَ حُجَجُ الْجَبَّارِ بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ وَ بِكُمْ یَخْتِمُ (اللَّهُ) وَ بِكُمْ یُنَزِّلُ الْغَیثَ وَ بِكُمْ یُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلّا بِإِذْنِهِ وَ بِكُمْ یُنَفِّسُ الْهَمَّ وَ یَكْشِفُ الضُّرَّ وَ عِنْدَكُمْ مَا نَزَلَتْ بِهِ رُسُلُهُ وَ هَبَطَتْ بِهِ مَلائِكَتُهُ «وَ إِ لَى جَدِّ كُمْ» بُعِثَ الرُّوحُ الْأَمِینُ آتَاكُمُ اللَّهُ مَا لَمْ یؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِینَ طَأْطَأَ كُلُّ شَرِیفٍ لِشَرَفِكُمْ وَ بَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطَاعَتِكُمْ وَخَضَعَ كُلُّ جَبَّارٍلِفَضْلِكُمْ وَ ذَلَّ كُلُّ شَىْءٍ لَكُمْ وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِكُمْ وَ فَازَ الْفَائِزُونَ بِوِلایتِكُمْ بِكُمْ یُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوَانِ وَ عَلَى مَنْ جَحَدَ وِلایتَكُمْ غَضَبُ الرَّحْمَنِ بِأَبِى أَنْتُمْ وَ أُمِّى وَ نَفْسِى وَ أَهْلِى وَ مَالِى ذِكْرُكُمْ فِى الذَّاكِرِینَ وَ أَسْمَاؤُكُمْ فِى الْأَسْمَاءِ وَ أَجْسَادُكُمْ فِى الْأَجْسَادِ وَ أَرْوَاحُكُمْ فِى الْأَرْوَاحِ وَ أَنْفُسُكُمْ فِى النُّفُوسِ وَ آثَارُكُمْ فِى الآثَارِ وَ قُبُورُكُمْ فِى الْقُبُورِ فَمَا أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ وَ أَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَعْظَمَ شَأْنَكُمْ وَ أَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَ أَوْفَى عَهْدَكُمْ [وَ أَصْدَقَ وَعْدَكُمْ] كَلامُكُمْ نُورٌ وَ أَمْرُكُمْ رُشْدٌ وَ وَصِیَّتُكُمُ التَّقْوَى وَ فِعْلُكُمُ الْخَیرُ وَ عَادَتُكُمُ الْإِحْسَانُ وَ سَجِیَّتُكُمُ الْكَرَمُ وَ شَأْنُكُمُ الْحَقُّ وَ الصِّدْقُ وَ الرِّفْقُ وَ قَوْلُكُمْ حُكْمٌ وَ حَتْمٌ وَ رَأْیكُمْ عِلْمٌ وَ حِلْمٌ وَ حَزْمٌ إِنْ ذُكِرَ الْخَیرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَ أَصْلَهُ وَ فَرْعَهُ وَ مَعْدِنَهُ وَ مَأْوَاهُ وَ مُنْتَهَاهُ بِأَبِى أَنْتُمْ وَ أُمِّى وَ نَفْسِى كَیفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنَائِكُمْ وَ أُحْصِى جَمِیلَ بَلائِكُمْ وَ بِكُمْ أَخْرَجَنَا اللَّهُ مِنَ الذُّلِّ وَ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُوبِ وَ أَنْقَذَنَا مِنْ شَفَا جُرُفِ الْهَلَكَاتِ وَ مِنَ النَّارِ بِأَبِى أَنْتُمْ وَ أُمِّى وَ نَفْسِى بِمُوَالاتِكُمْ عَلَّمَنَا اللَّهُ مَعَالِمَ دِینِنَا وَ أَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْیانَا وَ بِمُوَالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ وَ عَظُمَتِ النِّعْمَةُ وَ ائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ وَ بِمُوَالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ وَ لَكُمُ ا لْمَوَدَّةُ الْوَاجِبَةُ وَ الدَّرَجَاتُ الرَّفِیعَةُ وَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ وَ الْمَكَانُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْجَاهُ الْعَظِیمُ وَ الشَّأْنُ الْكَبِیرُ وَ الشَّفَاعَةُ الْمَقْبُولَةُ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِینَ رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَیتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا یا وَلِىَّ اللَّهِ إِنَّ بَینِى وَ بَینَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ذُنُوبًا لا یَأْتِى عَلَیهَا إِلّا رِضَاكُمْ فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَى سِرِّهِ وَ اسْتَرْعَاكُمْ أَمْرَ خَلْقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكُمْ بِطَاعَتِهِ لَمَّا اسْتَوْهَبْتُمْ ذُنُوبِى وَ كُنْتُمْ شُفَعَائِى فَإِنِّى لَكُمْ مُطِیعٌ مَنْ أَطَاعَكُمْ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاكُمْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَ مَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ اَللَّهُمَّ إِنِّى لَوْ وَجَدْتُ شُفَعَاءَ أَقْرَبَ إِلَیكَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَیتِهِ الْأَخْیارِ الْأَئِمَّةِ الْأَبْرَارِ لَجَعَلْتُهُمْ شُفَعَائِى فَبِحَقِّهِمُ الَّذِى أَوْجَبْتَ لَهُمْ عَلَیكَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُدْخِلَنِى فِى جُمْلَةِ الْعَارِفِینَ بِهِمْ وَ بِحَقِّهِمْ وَ فِى زُمْرَةِ الْمَرْحُومِینَ بِشَفَاعَتِهِمْ إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِینَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ (تَسْلِیمًا) كَثِیرًا وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِیل.
زیارتنامه امام رضاعلیه السلام
http://dl.hodanet.tv/fileshtm/zeyaratemamrea.htm
اين مطلب درفهرست عناوين مطالب-رديف: زیارتنامه حضرت امام رضا